الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية جنود السلطة الرابعة يتضامنون مع المعتصمين بمقرّ جريدة التونسيّة

نشر في  13 ماي 2016  (22:31)

 إستجابةً لدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيّين، توافدَ يوم الجمعة 13 ماي 2016 لفيفٌ من الصحافيّين على مقرّ جريدة التونسيّة للوقوف إلى جانب زملائهم المعتصمين وذلك على خلفيّة مماطلة صاحب المؤسّسة في سداد جرايتهم الشهريّة.

وفي هذا الإطار، أفادنا الصّحفي العربي الوسلاتي (رئيس قسم الرياضة بصحيفة التونسية) وهو أحد المضربين عن العمل أنَّ قرار تنفيذ الحراك الإحتجاجي بمعيّة زملائه جاءَ إثر إستنفاذ كلّ المُهلات التي قدّموها لمدير المؤسّسة نصر الدين بن سعيدة بعد إلتزامهِ التامّ بتسوية الوضعيّات الماديّة للعاملين بصفة مرحليّة، إلّا أنّه نقض تعهّداتهِ متعلّلا بالظرف المالي الصعب الذي تكابدهُ التونسيّة خلال الفترة الراهنة، وفق قوله.

وأضاف الوسلاتي في تصريحهِ لنا، أنّهُ وزملاؤهُ تفاجؤوا بإيصاد أبواب الجريدة في وجوههم بقرارٍ تعسّفي من المدير العام، ما دفعهم إلى شنّ إعتصام مفتوح في باحة المؤسّسة حتّى تنتهي الوضعية الشائكة إلى أوسع السّبل، مشيرًا إلى أنّ هذه الممارسات ممنهجة وترمي إلى تجويع الصحفي الذي قد يكون عُرضةً لبيع ذمّتهِ إلى المال المشبوه حتّى يستطيع مجابهة متطلّبات الحياة، على حدّ تعبيره.

من جهتها، قالت الصحفيّة سنية البرينسي في إفادتها لـِ «الجمهورية» أنّ إعتصامهم الحالي ليس سابقةً من نوعها، فقد كان لهم موعدٌ في وقتٍ سابق مع مثيله غير أنّهم سرعان ما قاموا بفكّهِ لإعتبارات مختلفة، مضيفةً أنّه بلغ السيل الزبى بعد أن ضاقت بهم السّبل، حيثُ إنتهج مدير المؤسسة بن سعيد سياسة المماطلة والتلكّؤ في صرف أجورهم من شهر جانفي إلى شهر أفريل من السنة الجارية؛ على الرغم من قبولهم بأنصاف الحلول بتدخّل الهياكل ذات الصّلة، طِبقا لقولها.

وأبدت محدّثتنا شكرها البالغ للصحفيّين الذين هبّوا لدعمهم وأعربوا عن مساندتهم اللّامشروطة تجاهَ قضيّتهم، قائلة أنّه إذا تعرّض أيّ صحفي لإنتهاكٍ أو طارئٍ ما فإنّ الواجب يحتّم على بقيّة زملائه من القطاع نصرتهِ والدفاع على حقوقه المشروعة.

وأكّدت سيدة الهمامي، عضو نقابة الصحفيّين، أنّ النقابة ستحتكمُ إلى القضاء لتقديم شكاية في الغرض إذا لم يلتزم صاحب المؤسّسة الإعلاميّة بتطبيق وعوده على أرض الواقع، مبرزةً أنّ الصحفيّين قرّ عزمهم على تصعيد إحتجاجاتهم وتكثيفها لتأخذَ أشكالًا أخرى أكثر فاعليّة، على حسب إفادتها.

ماهر العوني